حقوق الطفولة في الشريعة الإسلامية دراسة فقهية من منظور مقاصد الشريعة الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يتناول البحث النظر في قضايا تتعلق برؤية الإسلام للطفولة، وتقريره لمكانة الطفل في الحياة باعتباره يمثل المستقبل، كما يشير إلى ما سنه الإسلام من منظومات حقوقية وتشريعية تكفل للطفل أن ينال احتياجاته في مختلف المراحل العمرية حتى يشتد عوده فيصير إنسانا صالحا قوي الشخصية والإيمان، قادرا على حمل الأمانة التي خلق لها الإنسان، مع المقارنة بين المنظومة الإسلامية وغيرها من المنظومات الحقوقية الوضعية، مبرزا مناحي التمايز التي تمتاز بها المنظومة الإسلامية الربانية، مع نقد للأسس التي قام عليها تقرير حقوق الطفل في المواثيق والقوانين الوضعية.

وقد قسم البحث حقوق الطفل على طائفتين من الحقوق هي:

حقوق المبنى، وحقوق المعنى (المعنوية)، وتحاشيت التعبير بالمادية في مقابلة المعنوية؛ كي لا يلتبس مفهوم المادية هنا بالمفهوم المستمد من الفلسفات المادية الشائعة.

وبلغ جملة الحقوق الأساسية 18 حقا، ويتفرع عليها حقوق ثانوية.

واهتم البحث -في سياق عرض الحقوق- بنقد التطبيقات القائمة، والكشف عن مواطن الخلل والقصور فيها، والتأكيد على جملة من الشروط ومفاتيح التشغيل والضوابط والضمانات ينبغي مراعاتها لحماية وتقرير هذه الحقوق، وتيسير تطبيقاتها في ميدان التربية الوالدية المدعومة من المؤسسات المعنية بصناعة الطفولة.

ثم أتبع البحث ذلك بصياغة ابتدائية لمشروع ميثاق مقترح لحقوق الطفل في الإسلام؛ من منظور إسلامي مستقل ومقاوِم للتغريب الثقافي.

وانتهى النظر إلى توجيهات من شأنها -فيما أرى- أن تعين الأسرة في محيطنا العربي/الإسلامي على مجابهة هذه التحديات المتسارعة التي تستلزم انتفاض المهتمين كافة من أجل تحقيق الاستجابة المناسبة التي ترتقي إلى قدر التحدي إن كنا نقدر المخاطر المحدقة بأمتنا حق قدرها.

الكلمات الرئيسية