ظاهرة الراكب المشاغب في النقل الجوي: دراسة مقارنة بين التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية The Phenomenon of the Unruly Passenger in Air Transport: A Comparative Legal Study between National Legislations and International Conventions

تناول البحث ظاهرة الراكب المشاغب في النقل الجوي حيث أخذت هذه الظاهرة في التزايد خلال السنوات الأخيرة بحيث أصبح مصطلح “الراكب المشاغب” يشغل اهتمام كل من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA). إذ تحوّل سلوك الركاب المشاغبين إلى مشاكل متكررة على متن الطائرات تؤدي إلى العديد من الحوادث.

وتثور إشكالية البحث في الوصول إلى إطار قانوني يحكم السلوك المشاغب على متن الطائرة سواء على المستوى المحلي وعلى المستوى الدولي من خلال وضع تعريف دقيق للسلوك المشاغب على متن الطائرة وتحديد مستويات للعقوبة المطبقة تتناسب مع الفعل المشاغب، علاوة على توسيع الاختصاص القضائي حتى لا يفلت الجاني من العقوبة.

لذلك قمنا بداءة بتعريف سلوك الراكب المشاغب على متن الطائرة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) ورابطة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، مع الإشارة إلى موقف المشرع المصري من عدم التعرض لظاهرة الراكب المشاغب.

وكذلك استعرضنا الإطار التشريعي لظاهرة السلوك المشاغب في القانون الفرنسي بموجب التشريع رقم ٨٣١ لسنة ٢٠٢٢ الذي أضاف مواد جديدة تعالج هذه الظاهرة مع النص على عقوبات إدارية وجنائية.

واستعرضنا الصكوك الدولية: اتفاقية طوكيو ١٩٦٣، واتفاقية مونتريال ١٩٩٩، وبروتوكول مونتريال ٢٠١٤ للوقوف على مدى معالجتها لظاهرة الراكب المشاغب.

وهنا تثور إشكالية مسئولية الناقل الجوي عن أفعال الراكب المنضبط سواء تجاه الراكب المشاغب أو الركاب الآخرين وفقًا لاتفاقية طوكيو وبروتوكول مونتريال والقوانين المحلية.

وذلك يستلزم مناقشة تعويض الراكب المضرور وفقًا للائحة ٢٦١/٢٠٠٤ مع توضيح مفهوم الظروف الاستثنائية التي تعفي الناقل من التعويض والتدابير المعقولة التي يجب على الناقل الجوي اتخاذها.

الكلمات المفتاحية: الراكب المشاغب، السلوك الرقمي المشاغب، مسئولية الناقل الجوي، الظروف الاستثنائية، التدابير المعقولة.